Monday, August 26, 2013

سعودي يبتكر جهازا لتمكين المعاقين من السباحة

تمكن شاب سعودي من ابتكار جهاز لمساعدة المعاقين على السباحة والغوص بشكل آمن، قامت بتبنيه شركة متخصصة في تحويل الاختراعات إلى منتجات تجارية رائجة.


كانت الشركة النيوزلندية "لامبيرت انفينت" قد تبنت فكرة الشاب "محمد أحمد المسلم"، الطالب في السنة الرابعة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن قسم هندسة النظم الصناعية، بعد أن أبدت إعجابها الشديد بالاختراع، وإكماله جميع جوانبه الإبداعية في نواحي الأمان والفائدة العملية والمعنوية.
وقد ذكر الشاب أن الفكرة خطرت له عندما استمع لأحد أصدقائه من ذوي الاحتياجات الخاصة عن رغبته في تجربة السباحة والغوص لعشقه لهذه الهواية التي لا يستطيع ممارستها لظروفه الجسدية، وهو ما جعله يفكر في طريقة تحقق له حلمه بممارسة مثل هذه الهواية، حيث استغرق على صنعه قرابة السنة.
الاختراع عبارة عن جهاز مطور يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على السباحة والغوص من خلال محرك مروحي أساسي في منتصف الجسم بقوة (650 وات)، إضافة لمحركين بقوة (300 وات) في منطقة الركبة، وفي نهاية الجهاز مثبت عازل عند القدمين ليتناسب مع جميع أحجام الأجسام، وفي الخلف يحتوي على حقيبة هوائية تعمل بشكل آلي في حالة الطوارئ أو الغرق لتصبح مثل العوامة وتطفو بمستخدم الجهاز.
وأوضح الشاب أن الجهاز يعمل ببطاريات ليثيوم قابلة لإعادة الشحن، وتكفي لاستخدام 6 ساعات متواصلة، ويستطيع الجهاز حمل أوزان مختلفة تصل إلى 100 كلغم كحد أقصى.
وأشار "المسلم"، الذي سبق ترشيحه لتمثيل المملكة سنة 2011 في المؤتمر الثاني عشر للاختراع، إلى وجود الكثير من المعوقات والعقبات في طريق العاملين في مجال الابتكار والاختراع، ما يحول بين وصول أفكارهم كمنتج نهائي لرفوف الأسواق، وهو الهدف الذي يطمح له كل مخترع، ما جعله يضطر لعرض اختراعه الأخير على جهات خارجية تكفلت بتحمل كل هذه الأمور وتحقيق أهدافه مقابل نسبة معينة من الاختراع.
وستقوم شركة "لامبرت" بعمل اختبارات وأبحاث على الاختراع، وبعدها سوف تقوم بالاتفاق مع مصنع في الصين لإنتاجه بشكل رسمي، ومن ثم عرضه في أكبر الأسواق العالمية.
جدير بالذكر أن هذا الاختراع يعتبر الثالث في مسيرة الطالب "محمد المسلم"، حيث سبق له أن ابتكر عدداً من الابتكارات كالكرسي المزعج الذي يهدف لتقليل الحوادث المرورية من جراء السرعة، إضافة لتصميم كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة من شأنه أن يؤدي أدواراً كثيرة لهم لتغنيهم عن طلب المساعدة من الآخرين في العديد من أمور حياتهم.