Saturday, August 3, 2013

الهواتف الذكية الرخيصة تمثل كابوسا لشركة HTC


تواجه شركة "اتش تي سي" التايوانية معضلة كبيرة في الوقت الحالي نظرا لعدم قدرتها على بيع هاتفها الذكي المعروف باسم "اتش تي سي وان" على النحو الأمثل،

بسبب ميل الأسواق إلى الهواتف الذكية الرخيصة.
ورغم عمليات المراجعة الإيجابية التي أجريت على الهاتف، إلا أن قرارات عمل غير موفقة اتخذها المدير التنفيذي لشركة "اتش تي سي" أعاقت مبيعات الهاتف.
فقد تضاءلت حصة الشركة السوقية خلال الربع الأول من العام، وأدى تضاؤل أرباح الشركة إلى تقليل الميزانيات الإعلانية لشركة "اتش تي سي"، في الوقت الذي اتجه فيه منافسوها آبل وسامسونج إلى الإنفاق ببذخ على الدعاية .

كما أضاعت الشركة أيضا مئات الملايين في عمليات استحواذ أجرتها، إلا أنها لم تدر مكاسب ملموسة للشركة.
ويقول أحد باحثي السوق ان الاتجاه إلى الهواتف الذكية رخيصة السعر يتناسب أكثر مع الأسواق الناشئة، ومن المتوقع زيادة حجم شحنات الهواتف الذكية الرخيصة الموجهة إلى تلك الأسواق.

وسيؤدي هذا الاتجاه إلى تضاؤل هوامش أرباح وميزانيات "اتش تي سي"، ما سيجعل الشركة غير قادرة على الإنفاق بالقدر الملائم على تقنياتها المتقدمة، مثل هياكل الهواتف المصنوعة من الألمونيوم المصقول أو السماعات الفاخرة.
وإذا استمرت تلك الضغوط التي باتت حتمية في الوقت الذي تتجه فيه الأسواق إلى الهواتف منخفضة ومتوسطة التصنيف، فستبدأ "اتش تي سي" حالة من نـزيف السيولة، ما سيجعل الشركة في حاجة ليس لتعديل تصميماتها فحسب، بل ستضطر إلى البحث عن خبير مالي لإنقاذها.